وفي (باب مَن مَلَك من العَربِ رَقِيقًا): «حدَّثنا ابنُ عَوْنٍ … كتَبْتُ إلى نافِعٍ فكتَبَ إليَّ»[خ¦٢٥٤١] كذا لأبي ذرٍّ والأَصيليِّ وجُمهُورِهم، ولبَعضِهم:«كتَبَ إليَّ نافِعٌ» على الاخْتِصارِ، والأوَّلُ مَعرُوفٌ، وكذا ذكَره البُخاريُّ في «تاريخه» مُبيَّنًا: «كتبتُ إلى نافِعٍ أسألُه فكتَبَ إليَّ».
وفي الجُلوسِ في الأفنِيَة:«فإنْ أبَيتُم إلَّا المَجْلِسَ»[خ¦٦٢٢٩] كذا هو حيثُ وقَع، وهو الصَّوابُ، وجاء في:(بابِ الجلُوسِ في الأفنِيَة) لسائرِ رُوَاة البُخاريِّ [خ¦٢٤٦٥]: «فإنْ أتَيتُم إلى المَجالِسِ» من الإتيان، وهو تغيِيرٌ، وقد ذكَرناه قبلُ.
وفي حَديثِ موسَى والخَضِر ﵉:«ما نقَصَ عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ الله إلَّا ما نقَصَ هذا العُصْفورُ مِن هذا البَحرِ»[خ¦١٢٢] ذكَر بعضُهم أنَّ «إلَّا» هنا بمعنَى «ولا»؛ أي: ما نقص عِلْمي ولا عِلْمُكَ، ولا ما أخَذ من البَحرِ العُصفُور شيئًا من عِلْم الله؛ أي: أنَّ علم الله لا يَدخُله نَقْص.
وقد قيل في قَولِه تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا﴾ [النِّساء: ٩٢] نحوُ هذا، وإنَّما هو عند المُحقِّقين استثناء من غير الجنسِ بمعنَى «لكن» خطأ.