للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَزَل … يَعرِضُها عليه» [خ¦١٣٦٠] في وفاةِ أبي طالبٍ، كلُّه بكسرِ الرَّاءِ.

وقولُه: «وَلَو بِعُودٍ تَعْرُضُهُ عليهِ» [خ¦٥٦٢٤] بضمِّ الرَّاء وفتحِ التَّاءِ، كذا رويناه وكذا قالَه الأصمعيُّ، ورواه أبو عبيدٍ في «الشَّرحِ» بفتحِ التَّاءِ وكسرِ الرَّاءِ، وذكرَ قولَ الأصمعيِّ أنَّه بالضَّمِّ، وهو الصَّحيحُ، قيل: معناه تضَعُه عليه بالعَرْضِ؛ كأنَّه جعلَه بعرْضِه ومدِّه هناك؛ إذ لم يَجد ما يغمُرُه ويعمُّ تغطيتَه منه.

وقوله: «كان يُعرِّضُ راحلَته -بالضَّمِّ- فيصلِّي إليها» [خ¦٥٠٧] أي: ينحِّها عَرضاً في قبلتِه، كذا ضبطَه الأَصيليُّ وغيرُه، وضبطَه بعضُهم: «يُعَرِّض» مشدَّد الرَّاءِ مفتوحَ العينِ، والأوَّلُ أوجَه وأعرفُ.

وقولُه: «إنَّ جِبريلَ عَرَض لي في الحرَّة» [خ¦٦٤٤٣]، و «إن الشَّيطانَ عَرَضَ لي … في صلاتِي» [خ¦١٢١٠] أي: بدَا لي، ومثلُه: «إنَّ تَصَاوِيرَهُ تَعرِضُ لي في صَلاتي» [خ¦٣٧٤].

وقولُه: «خَشِيتُ أن يَكُونَ عُرِض لرسُول الله » [خ¦٦٢٦٨] على ما لم يُسَّم فاعلُه؛ أي: لقِيه أحدٌ، يقال منه كلِّه: عَرَضَ يعرِضُ، قال أبو زيدٍ: ويقالُ فيها بالفتحِ أيضاً، وحكَى الفرَّاءُ: عرِضَ بالكسرِ يعرَضُ لغتانِ صحيحتانِ جيدتانِ في البابِ كلِّه عن الفرَّاءِ، ويقالُ أيضاً منه: تعرَّضَ واعترَضَ، وأنكرَ بعضُهم عَرِض بالكسرِ إلَّا في قولهم: عَرِضَت ليَ الغُول وحدَها.

وقولُه في الصَّيدِ: «يُعترَضُ به الحاجُّ» أي: يترصَّدون به ويقصِدون.

وقولُه في التُّركِ: «عِرَاضُ الوُجُوه» [خ¦٢٩٢٧] يريدُ سعتَها.

وقوله: «كان يَعْرِضُ … عليه القرآنَ» [خ¦١٩٠٢] بفتحِ الياءِ وكسرِ الرَّاءِ، و «يُعَارِضُه القرآنَ» [خ¦٣٢٢٠] يقرأه عليه، والعَرْضُ على العالِم -بالفتحِ- الذي تكلَّم عليه العلماءُ، وذكرَه البخاريُّ من هذا وهو قراءتُك عليه في كتابِك أو من صدرِك، ومنه: «فَعرضْتُ حَدِيثَها عليه» [خ¦٦٨٧]، ومنه قوله: «يُعَارِضُه»، و «عَارَضَه القرآنَ» [خ¦٣٢٢٠]، وقوله: «فأعرَضَ بوجهه» [خ¦٣١٥].

و «ثمَّ أعرَض وأشاحَ» [خ¦٦٥٤٠]، «ويُعرِضُ هذا ويُعرِضُ هذا» [خ¦٦٠٧٧] كلُّه أن يَصُدَّ عنه ويوليه جانبَه ولا يلتفِت إليه، يقال منه: أعرضَ بالألفِ، قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا﴾ [السجدة: ٢٢]، و ﴿أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ﴾ [فصلت: ٥١]، ومعنى أعرضَ وأشاحَ عنها؛ أي: كأنَّه كانَ ناظراً إلى النَّار التي كان

<<  <  ج: ص:  >  >>