وقولُه:«إنَّ جِبريلَ عَرَض لي في الحرَّة»[خ¦٦٤٤٣]، و «إن الشَّيطانَ عَرَضَ لي … في صلاتِي»[خ¦١٢١٠] أي: بدَا لي، ومثلُه:«إنَّ تَصَاوِيرَهُ تَعرِضُ لي في صَلاتي»[خ¦٣٧٤].
وقولُه:«خَشِيتُ أن يَكُونَ عُرِض لرسُول الله ﷺ»[خ¦٦٢٦٨] على ما لم يُسَّم فاعلُه؛ أي: لقِيه أحدٌ، يقال منه كلِّه: عَرَضَ يعرِضُ، قال أبو زيدٍ: ويقالُ فيها بالفتحِ أيضاً، وحكَى الفرَّاءُ: عرِضَ بالكسرِ يعرَضُ لغتانِ صحيحتانِ جيدتانِ في البابِ كلِّه عن الفرَّاءِ، ويقالُ أيضاً منه: تعرَّضَ واعترَضَ، وأنكرَ بعضُهم عَرِض بالكسرِ إلَّا في قولهم: عَرِضَت ليَ الغُول وحدَها.
وقولُه في الصَّيدِ:«يُعترَضُ به الحاجُّ» أي: يترصَّدون به ويقصِدون.
وقولُه في التُّركِ:«عِرَاضُ الوُجُوه»[خ¦٢٩٢٧] يريدُ سعتَها.
وقوله:«كان يَعْرِضُ … عليه القرآنَ»[خ¦١٩٠٢] بفتحِ الياءِ وكسرِ الرَّاءِ، و «يُعَارِضُه القرآنَ»[خ¦٣٢٢٠] يقرأه عليه، والعَرْضُ على العالِم -بالفتحِ- الذي تكلَّم عليه العلماءُ، وذكرَه البخاريُّ من هذا وهو قراءتُك عليه في كتابِك أو من صدرِك، ومنه:«فَعرضْتُ حَدِيثَها عليه»[خ¦٦٨٧]، ومنه قوله:«يُعَارِضُه»، و «عَارَضَه القرآنَ»[خ¦٣٢٢٠]، وقوله:«فأعرَضَ بوجهه»[خ¦٣١٥].
و «ثمَّ أعرَض وأشاحَ»[خ¦٦٥٤٠]، «ويُعرِضُ هذا ويُعرِضُ هذا»[خ¦٦٠٧٧] كلُّه أن يَصُدَّ عنه ويوليه جانبَه ولا يلتفِت إليه، يقال منه: أعرضَ بالألفِ، قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا﴾ [السجدة: ٢٢]، و ﴿أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ﴾ [فصلت: ٥١]، ومعنى أعرضَ وأشاحَ عنها؛ أي: كأنَّه كانَ ناظراً إلى النَّار التي كان