«وتُوُفِّيَ أبو بكرٍ وهُو ابنُ ثلاثٍ وستِّينَ، وتُوُفِّيَ عمرُ وهو ابنُ ثلاثٍ وستِّينَ، وأنا ابنُ ثلاثٍ وستِّينَ».
قوله في الشَّارب:«فوَالله ما علِمْتُ أنَّه يحِبُّ اللهَ ورسُولَه»[خ¦٦٧٨٠] بتَاءِ المُتكلِّم مَضمُومة و «أنَّه» بفَتحِ الهَمزةِ، ومَعنَاه: الَّذي علِمْت أو لقد علمت، وليست بنافية، وأنَّه وما بعدَه في مَوضعِ المَفعولِ بعَلِمتُ، ووقَع عند بَعضِهم بكَسرِ الهَمزةِ، قيل: وهو وَهمٌ يحيل المَعنَى لضِدِّه ويجعل (ما) نافِيَة، وعند ابنِ السَّكنِ:«علِمْتَ» بتاءِ المُخاطبِ على طريقِ التَّقريرِ له، ويصِحُّ على هذا كسر «أنَّه» وفتحها.
قوله في حَديثِ سَفِينةَ في غَسلِ الجُنبِ:«وكان كَبِرَ وما كُنتُ أُونَقُ بحَديثِه» كذا روَاه السَّمرقنديُّ؛ أي: أُعجَب، بالنُّون والواو صُورَة الهَمزة الأصْلِية، ولغَيرِه:«أَثِقُ» بالثَّاء، والمعنَى مُتقارب.
قوله في حَديثِ الأئمَّةِ المُضلِّين:«قُلوبُ الشَّيَاطِينِ في جُثْمانِ إِنسٍ» كذا لكافَّتِهم، وعند بَعضِهم:«في جُثْمانِ البَشَرِ» أي: في أشْخاصِها وأجْسامِها، والمَعنَى سواء.
وقولُ أبي بَكرٍ ﵁ في بَيعةِ عليٍّ ﵁ له:«وما عَسَاهُم أن يفعَلُوا؟! إنِّي والله لآتِينَّهم» كذا لابنِ أبي جَعفرٍ، وسقَط:«إنِّي» لغَيرِه من شيُوخِنا عن مُسلمٍ، وفي رِوايَةِ بَعضِهم:«يفعَلُونَ بي»[خ¦٤٢٤٠]، وكذا في البُخاريِّ، فيحتَمِل أنَّ «إنِّي» تصحِيفٌ من ألف «يفعَلُوا» ومِنْ «بي» بعدَها.
قوله في الاستِخْلافِ:«ويقُولَ قائِلٌ: أنا أَوْلى» كذا للهَوزنيِّ وبَعضِهم عن ابنِ ماهَانَ، وهو الوَجهُ، وعند العُذريِّ:«أَنَّى وَلَّاهُ؟» مُشدَّدة، بمعنى كيف أو متى، وعند السَّمرقَنديِّ والسِّجزيِّ:«أنا وَلِيٌّ».
في (باب النُّسُك شاة) قوله: «رآهُ وإنَّهُ يَسقُطُ على رأْسِه»[خ¦١٨١٧] كذا هنا، ولابنِ السَّكن:«ودوابُّهُ»، وهو الصَّوابُ المَعروفُ في غير هذا الباب، وكما جاء:«وقَمْلُه يَسقُطُ على راسِه»[خ¦١٨١٨] وفي أُخرَى: «هَوَامُّهُ» * [خ¦٤١٩١].
وقوله:«نُورٌ أنَّى أَرَاهُ؟!» كذا رِوايتُنا فيه عن جَميعِهم، ومَعناه: منعَني من رُؤيتِه نورٌ، أو حجَبَني عنه نورٌ، فكيف أراه، كما قال في الحَديثِ الآخَر:«رأيتُ نُوراً»، وفي الحديثِ الآخَر:«حِجابُه النُّورُ»، فبَعضُه يفسِّر بعضاً.