أي: بعد أن يفرغ من القراءة يركع، وسيأتي إن شاء الله بيان ما هو الواجب منه واللازم، وما هو المندوب والمستحب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمسيء صلاته:(ثم اركع)، وقد أمر الله بالركوع فقال:{وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}[البقرة:٤٣]، وقال:{ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمُ}[الحج:٧٧] فأمر بالركوع، وهذا يعتبر من أركان الصلاة، ويركع في النافلة والفرض، يركع حال كونه مُكبراً، أي: جامعاً بين الفعل والقول، وهذا التكبير يسميه العلماء تكبير الانتقال؛ لأنه انتقل من حال القيام إلى حال الركوع.
وقوله:[رافعاً يديه]، لثبوت السنة بذلك من حديث ابن عمر:(أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الركوع).