للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٣ هـ، ودفن في مقبرة باب حرد في جوار بِشر الحافي. قلت: إن الخطيب البغدادي كان شديدَ النقد على أبي حنيفة الإمام، ومتعصّبًا فيه، وما أورده في "تاريخه" لا يليق بشأن الإمام الأعظم لما حواه أكاذيب ظاهرة، وقد ردّ عليه الإمام الكوثري في أسلوبه، فمن أرادَ أن يطَّلِع عليه، ليراجعْ كتابَه "تأنيبَ الخطيب على ما ساقه في ترجمة أبي حنيفة الأكاذيب"، وكذا "الترحيب بنقد التأنيب".

٥ - الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد الأقطع البغدادي، المتوفّى سنة ٤٧٤ هـ، درس الفقهَ على مذهب أبي حنيفة على أبي الحسين القدوري، حتى برع فيه، وشرح "مختصر القدوري" شرحا حسنًا.

أحد شرّاح "المختصر". سكن "بغداد" بدرب أبي زيد بنهر الدجاج. قال ابن النجّار: درس الفقهَ على مذهب أبي حنيفة على أبي الحسين القدوري، حتى برع فيه، وقرأ الحسابَ، حتى أتقنَه.

وخرج من "بغداد" في سنة ثلاثين وأربعمائة إلى "الأهواز"، وأقام بـ "رامهرمز". وشرح "المختصر"، وكان يدرّس هناك إلى أن توفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة (١).

٦ - الفقيه القاضي أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن الحسين الدامَغاني الكبير، المتوفّى سنة ٤٧٨ هـ. أحد أعيان الحنفية بـ "بغداد" في زمانه، برعَ في الفقه، حتى فاقَ أقرانَيه، وانتهتْ إليه رياسةُ مذهب أبي حنيفة في زمانه.

شهد عند والده في الحكم بـ "بغداد" سنة إحدى … وخمسمائة، فقبلَ شهادتَه، واستنابَه في الحكم بـ "بغداد" وغيرها، وأذِن للشهود بـ "مدينة السلام" بالشهادة عنده، وعليه فيما سجَّلَه.


(١) انظر: الجواهر المضية ١: ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>