كان من الأمراء المشهورين بالبذل والسخاء، قدم "الهند" من جبال روه، فاغتنم قدومه نواب علي محمد خان الكتيهري، ولاه على "بيلي بهيت"، ولما ولي علي محمد المذكور على "سرهند" سار معه، وخدمه زمانا، ثم رجع معه إلى "كتيهر"، ولما توفي على محمد سنة إحدى وستين ومائة وألف واتفق الناس على ولده سعد اللَّه خان اجتمع به، وقاتل معه مدّة على جري عادتهم، ثم اختلف الناس فيما بينهم، فقسموا البلاد، ووظّفوا سعد اللَّه خان ثمانية لكوك في كلّ سنة، وجعلوه أميرا عليه، فانتزع رحمة خان بلدة "بريلي" و"شاهجهان بور" و"بيلي بهيت" ونواحيها من القرى والبلاد، وساس الأمور، وأحسن إلى الرعايا، وكان أكبرهم في حسن الخلق والتواضع كرم السجايا، أرشدهم في كمال الرياسة، وحسن مسلك السياسة، وجودة التدبير، ومحبة أهل الفضائل، وفد عليه العلماء من بلاد شاسعة، وسكنوا في بلاده، ولما خرج العلامة عبد العلي بن نظام الدين اللكنوي من "لكنو"، ودخل في بلاده أكرمه غاية الإكرام، وأسّس له مدرسة كبيرة بمدينة "شاهجهانبور"، وجعل له أرزاقا سنية، كذلك أكرم الشيخ رستم علي بن علي أصغر القنوجي، وأسكنه ببلدة "بريلي"، ووظّفه، كذلك جعل للعلماء الأرزاق السنية، فكانوا يدرّسون في بلاده بفراغ الخاطر، وجمع الهمة.
قتل في سنة ثمان وثمانين ومائة وألف بناحية "فريد بور"، كما في "تاريخ فرخآباد".
* * *
١٨٨٧ - الشيخ الفقيه المفتي رحمة علي الحسيني الدهلوي،