كان في شهر رمضان، والقول الأول هو المشهور، ثم اختلفوا في القدر الذي مضى من شهر ربيع الأول بولادته على أربعة أقوال: فقيل: ليلتان، وقيل: ثمان، وقيل: عشر، وقيل: اثنتا عشر ليلة، وهو الأشهر، وانتقل إلى الله، واختار ما عنده في يوم الاثنين حين اشتدّ الضحى لاثنتي عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وقيل: لثمان خلون منه سنة إحدى عشرة، ودفن ليلة الثلاثاء، وقيل: ليلة الأربعاء.
واختلف في مبلغ سنّه صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقوال: ففي حديث أنس رضي الله عنه أنه توفي على رأس الستين، وهو حديث صحيح متفق عليه، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه توفي خمس وستين، زاده مسلم. والقول الثاني هو الأشهر، وهو الصحيح في سني أبي بكر وعمر أيضا رضى الله عنهما.
[عدد الأنبياء عليهم السلام]
روى في حديث ضعيف مرفوع أن الأنبياء عليهم السلام مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا، الرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر، أولهم آدم، وآخرهم خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، رواه الآجري، وأبو حاتم البستي عن أبى ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر: أنتم عدد المرسلين، وعلى عدد أصحاب طالوت حين جاوزوا النهر، يعنى ثلاثمائة وثلاثة عشر.
[معنى أولي العزم من الرسل]
قال الله تعالى:{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}، قال القرطبي في تفسيره: قال ابن عباس رضى الله عنهما: ذو العزم والصبر، قال مجاهد: