ثم ارتحل إلى "الهند"، والتحق بالمدرسة مظاهر العلوم سهارنبور، وقرأ فيها كتب الفنون العالية، وكتب الصحاح الستة، وغيرها، من الكتب الحديثية، وحصل منها سند الحديث الشريف.
من شيوخه فيها: العلامة محمد زكريا الكاندهلوي، صاحب "أوجز المسالك في شرح موطأ مالك"، وحصلت له إجازة الحديث من شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني أيضًا، رحمه الله تعالى.
بعد إتمام الدراسة رجع إلى وطنه المألوف، ودرس في عدة مدارس. منها: مدرسة خادم الإسلام غَوْهَردَانْغا. ومدرسة غاسْباري سلهت، وأشرف العلوم بَرَاكَتْرا.
ثم التحق بالجامعة الإمدادية كِشُورغنج، ودرس فيها "صحيح البخاري"، وغيره من كتب الحديث والفقه والتفسير.
كان محدّثا كبيرا، وفقيها بارعا، ومحقّقا، مدقّقا.
صنّف عدّة كتب، منها:"الأربعين" في الحديث، و"فضائل القرآن"، و"بركة رمضان"، و"حقيقة كلمة الطيبة"، و"كناه بى لذّت".
توفي سنة ١٤٠٠ هـ، وكان عمره إذ ذاك تسعا وستين سنة.
* * *
٤١٣٦ - الشيخ الفاضل مولانا محب الرحمن بن مولانا هارون بن مولانا الصوفي عزيز الرحمن البابونَغَري الجاتجامي *
* راجع: تاريخ علم الحديث للعلامة نور محمد الأعظمي ص ٢٧٦، ٢٧٧، ومائة من العلماء الكبار لمولانا أشرف علي النظامبوري: ١٦١، ١٦٤.