للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلامه. ومن هنا ظهر أن لابن أبي حفص الكبير كنيتين، أبو حفص الصغير، وأبو عبد الله، فما وقع في "كشف الظنون عن أسامي الكتب، والفنون" لكاتب جلبي في حرف الراء الرد على أهل الأهواء لأبي عبد الله المعروف بأبي حفص الكبير زلة من القلم، والصواب المعروف بأبي حفص الصغير.

* * *

٣٠٥ - الشيخ الفاضل المولى العالم الفاضل أحمد ابن حمزة القاضي الشهير بعرب جلبي *.

قرأ على علماء عصره، حتى وصل إلى خدمة المولى موسى جلبي ابن المولى الفاضل أفضل زاده، وهو مدرّس بإحدى المدارس الثمان، ثم ارتحل إلى "مصر القاهرة" في أيام دولة السلطان بايزيد خان، وقرأ أيضا هناك على علمائها الصحاح الستة من الأحاديث، وأجازوا له إجازة تامة، وقرأ هناك أيضا التفسير والفقه وأصول الفقه، وقرأ "الشرح المطوّل" لـ "لتلخيص" بتمامه، وأقرأ هناك طلبة العلم "الشرح" المزبور، و"المفصّل" للزمخشري، واشتهرت فضائله بـ "القاهرة"، ورأيتُ له "كتاب الإجازة" من شيوخه، وشهدوا له فيه بالفضيلة التامة، والعفّة، وصلاح النفس.

وقرأ رحمه الله في "القاهرة" من العلوم الهندسة والهيئة وغير ذلك من المعارف، ثم أتى "بلاد الروم"، وبنى له الوزير قاسم باشا مدرسة بقرب من "مدرسة أبي أيوب الأنصاري" رضي الله تعالى عنه، فدرّس هناك مدّة عمره.


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ٦٥٥، ٦٥٦.
وترجمته في الطبقات السنية ١: ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>