ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: وُلِد سنة خمس وتسعين وسبعمائة، بـ"بيت المقْدِس"، ونشأ به، فحفِظ القرآن الكريم، و "المشارق"، للصَّاغانِيّ، و "المجْمَع"، وغيرهما، وسمِع على جَدِّه بـ"بيت المقدس""صحيح مسلم"، واشْتغل على أبيه، وعلى غيره، واسْتقَرَّ في قضاء "القُّدْس"، ودرَّس بأمكن، ووَلِىَ مشيخة "المؤَيَّدِيَّة" بعدَ والِدِه، ثم تركها لعمِّه برهان الدين، وسافر إلى بلده.
وكان سليم الفِطْرة، نَيِّرَ الشَّيْبَة، يحْفظُ أشياءَ من فقهٍ وحديث، وتفسير.
ومات بـ"غَزَّة"، في شعبان، سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة. رحمه الله تعالى.
* * *
٣٤٢٩ - الشيخ الفاضل العلامة عبد الوهَّاب بن عبد الحليم بن عافي الدين بن أسعد علي بن الشيخ ناصر الدين الجاتجامي*
جاء الشيخ ناصر الدين من هذه الأسرة الكريمة من "إيران" إلى "سَنْدِيف". من أرض "بنغلاديش"، فاختار الإقامة فيها.
ثم ابنه الشيخ أسعد علي سافر إلى قرية "روح الله فور"، من مضافات "هاتْهزاري" من أعمال "جاتجام"، واختار الإقامة فيها، وولد الشيخ عبد الوهَّاب سنة ١٣١٧ هـ في هذه القرية، ونشأ فيها.
قرأ مبادئ العلم في قريته على عمّه الشيخ مولانا عبد الباري، وقرأ عليه القرآن الكريم، والكتب الفارسية، ثم التحق بالجامعة الأهلية دار العلوم معين
* راجع: مائة من رجال بنغال للنظامبوري ص ٩٠ - ٩٥، وتاريخ علم الحديث للعلامة نور محمد ص ٢٢٩ - ٢٣٠.