للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان لذيذ الصحبة، طيب المحاورة، ولما جلس على سرير السلطنة جعله معلّما لنفسه، وعين له كلّ يوم مائة درهم، وأعطاه قرى كثيرة، وصاحب معه ليلا ونهارا، وتقرّب عنده، وحصلت له الحشمة الوافرة، والجاه العظيم.

توفي رحمه الله تعالى سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة بمدينة "دمشق" بعد قفول السلطان سليم خان من "مصر" إلى "الشام".

كان رحمه الله تعالى عالما صالحا، صاحب المعارف الجزيلة، والأخلاق الحميدة، كثر الإحسان، معينا للضعفاء والفقراء، وبالجملة كانت أيامه بكثرة إحسانه تواريخ الأيام. رحمه الله الملك العلام.

* * *

٢٧١٥ - الشيخ الفاضل عبد الحليم بن علي الرُّومِيّ القَسْطَمونِّي الموْلِد *

كان من فُضلاء تلك الدِّيار.

قرأ على المولَى علاء الدين العربيّ،

ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: رحَلَ إلى "ديار العرب"، وأخذ عن فُضلائها، وحَجَّ، ثم سافَر إلى "بلاد العَجَم"، وقرأ على عُلمائها، ثم خَدم أهلَ التَّصَوُّف، وتَرَبَّى عندَهم، ثم عاد إلى "الدِّيار الرُّومية"، وصار إماما ومُعَلِّمًا


* راجع: الطَّبَقات السَنِيِّة ٤: ٢٧٤.
وترجمته في شذرات الذهب ٨: ١٢٤، ١٢٥، والشقائق النعمانِية ١: ٥٩٨ - ٦٠٠. ويقال له المولَى حليمي. ولعلّ هذا هو الذي جعل المؤلّف يؤخّره في الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>