للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: في تاريخه فقدنا بهاء الدين فاضل عصره، فقلنا لتاريخه: ترحّم له ربي.

روي أنه لقيه يوما بـ "أدرنه" رجل مجذوب، وقال: أيّها المولى تدارك أمرك، وقد آن وقت الرحيل، فأتى بيته، وذكر وصيته، ومرض سبعة أيام، ثم انتقل إلى دار الآخرة، وقد قرأ المولى الوالد عليه، وكان يشهد بفضله وسلامة عقله وشدّة ذكائه وقوة طبعه، وقال: كان يحصل العلم الكثير في زمان يسير، وكان قد لبس تاج الشريعة الحاج بيرام في صغره، فلم يتركه إلى أن مات، - رحمه الله تعالى -.

* * *

١٢٠٢ - الشيخ العالم الفقيه القاضي بهاء الدين الأجي، أحد العلماء المعروفين بالفضل والصلاح*.

كان يدرّس، ويفيد ببلدة "أج" من بلاد "السند" (١).


* راجع: نزهة الخواطر ٢: ١٨، ١٩.
(١) "السند" بكسر السين المهملة، وسكون النون، آخرها دال مهملة: بلاد بين "الهند"، و"كرمان" و"سجستان"، وهو أول بلاد، وطئها المسلمون، وملكوها، والعرب كانوا يسمّونه إقليم الذهب، وهو إقليم حار، وفيه مواضع معتدلة الهواء، والبحر يمتدّ مع أكثره، وبه أنهار عديدة، وفيه نخيل ونارجيل، وموز، وبعض العقاقير النافعة، وفي بعض المواضع منه الليمون الحامض، والأنبج، في بعضها الأرزّ الحسن، وفيه البختي، وهو نوع من الإبل، له شنامان، مليح، وأشهر أنهاره "نهر السند"، ويسمّونه "مهران"، وفيه تفيض الأنهار الخمسة المشهورة ببلاد "بنجاب"، و"نهر كابل" فيصبّ في البحر عند "ديبل".

<<  <  ج: ص:  >  >>