للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فائدة أخرى في تعريف العدد المضاف]

إذا أردت تعريف العدد المضاف، أدخلت الأداة على الاسم الثاني، فتعرف به، نحو "ثلاثة الرجال"، "ومائة الدرهم" كقولك: "غُلام الرجُل". قال ذو الرُّمَّة:

وهل يَرْجعُ التسليمَ أو يكشِف العَمَى … ثلاثُ الأثافي والرِّسُومُ البَلاقِعُ

ولا يجوز "الخمسة دراهم"؛ لأن الإضافة للتخصيص، وتخصيص الأول باللام يُغنيه عن ذلك، فاما ما لم يُضف، فأداة التعريف في الأول نحو "الخمسة عشر درهمًا"؛ إذ لا تخصيص بغير اللام، وقد جاء شئ على خلاف ذلك.

[تنبيه في استعمال كلمة "ثماني"]

الفصيح أن تقول: "عندي ثماني نسوة"، و"ثماني عشرة جارية"، و"وثماني مائة درهم"؛ لأن الياء هُنا ياء المنقوص، وهي ثابتة في حالة الإضافة والنصب، كياء قاضي، وأما قول الأعشى:

وَلقد شربتُ ثمانيًا وَثمانيًا … وَثَمانِ عشرَةَ واثْنتَين وأربَعَا

فبابه ضرورة الشعر، كما قال الآخر:

وطرْتُ بمُنْصُلِي في يَعْمَلاتٍ … دَوَامِي الأيدِ يَخْبِطْنَ السرِيحَا

يريد "الأيدي" على أنه قد قُرِئ: {وَلَهُ الْجَوَارُ الْمُنْشَآتُ}، بضمِّ الرَاء.

[الفصل الثالث في كيفية كتابة التاريخ]

تقول للعشرة وما دونها: خَلَون؛ لأن المميز جمع، والجمع مؤنث.

وقالوا لما فوق العشرة: خَلَت، ومَضت؛ لأنهم يزيدون أن مميزه واحد.

وتقول من بعد العشرين: لتسع إن بقين، وثمان إن بقين، تأتي بلفظ الشك؛ لاحتمال أن يكون الشهر ناقصًا أو كاملًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>