للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة، وستمائة سنة، من ياقوتة حمراء، وقصبته أو قال: قبضته من فضة بيضاء، وزجّه من زمردة خضراء، له ثلاث ذوايب، ذوابة بالمشرق، وذوابة بالمغرب، وذوابة وسط الدنيا، عليه مكتوب ثلاثة أسطر، الأول: بسم الله الرحمن الرحيم، والثاني: الحمد لله رب العالمين، والثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله، طول كل سطر مسيرة ألف عام، قال: صدقت يا محمد.

قال ابن دحية: فإن قال قائل: كيف تدعون زيادة أسمائه صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثمائة، وفي "الموطأ"، و"الصحيحين"، وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لي خمسة أسماء.

الجواب أما قوله صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أسماء: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب، لا يدلّ على الحصر، وخصت هذه الخمسة بالذكر في وقت لمعنى ما، إما لعلم السامع بما سواها، فكأنه قال: لي خمسة فاضلة معظمة، أو شهرتها كأنه قال لي خمسة أسماء مشهورة، أو لغير ذلك مما يحتمله اللفظ من المعاني.

وقال أبو العباس القرطبي: خصت هذه الأسماء بالذكر، لأنها هي الموجودة في الكتب المتقدمة، وأعرف عند الأمم السالفة، قال: ويحتمل أن يقال: إنه في الوقت الذي أخبر به لم يكن أوحي إليه في ذلك الوقت غيرها. انتهى.

أسمائه عليه السَّلام في الأشعار:

قال الصلاح الصفدي في (الوافي بالوفيات): أنشدني لنفسه قراءة منِّي عليه الشيخ الإمام الحافظ فتح الدين بن سيد الناس اليعمري، فيما وافق من أسماء الله الحسنى لأسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قصيدة له في مدحه:

<<  <  ج: ص:  >  >>