للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عصرا ذهبيا بالنسبة لجمع الحديث وتدوينه، وهؤلاء "الأئمة صنّفوا كتبهم حسب وجهة نظرهم، فمنهم من دوَّن كتابه حسب الأبواب الفقهية، يبوّب بابا، ويذكر فيه الأحاديث المتعلقة به، ومنهم من جمع حسب أسماء الراوي حديث كل صحابي على حدة، ومنهم من جمع الحديث، ودوَّنه مطلقا، ثم تعددت طرق التصنيف والتأليف، والجمع، كما تشهد عليه الكتب المؤلفة في هذا العلم الشريف.

هذا، وقد سلك المتأخرون طريقا، يناسبهم من ترتيبب وتهذيب واختصار وإيجاز، أو شرح غريب حسب المنهج المفيد لبيئتهم وشعبهم في زمنهم، وقد ظهر بذلك كتب حديثية متنوعة مختلفة.

وأما نصيب "الهند" و"باكستان" من ذلك، فنجمله فيما يأتي:

[الحديث والهند وباكستان]

عندما تغلب العرب على بلاد "السند" وفتحها محمد بن القاسم الثقفي في عهد الوليد بن عبد الملك سكن البلاد كثير من العرب ومن أتباع التابعين وأهل العلم، وتناكحوا فيها، وتوالدوا، وتناسلوا، ورووا الحديث، ونشروه في هذه البلاد، ومن أشهرهم: إسرائيل بن موسى البصري، نزيل "الهند"، ومنصور بن حاتم النحوي، وإبراهيم بن محمد الديبلي، وأحمد بن عبد الله الديبلي، وأحمد بن محمد بن منصور، قاضي "المنصورة"، وله مصنفات على مذهب الإمام داود ابن على الظاهري، وخلف بن محمد الديبلي، وشعيب بن محمد الديبلي، وأبو محمد عبد الله المنصوري، وعلي بن موسى الديبلي، وفتح بن عبد الله السندي ومحمد ابن إبراهيم الديبلي، وآخرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>