العشر الأواخر من رمضان من غير انقطاع، فكان يعتكف معه في جامع دار العلوم ديوبند مئات من الناس، كانوا يتوافدون إلى "ديوبند" خصيصا لذلك.
وكان له حبّ متجذّر في قلوب الشعب المسلم الهندي، ولا سيّما في المنطقة الغربية الواسعة من ولاية "أترابراديش". كما كانوا يحبّون والده العظيم الشيخ الكبير المجاهد السيّد حسين أحمد المدني رحمه الله.
وكان للشيخ المدني رحمه الله تعالى نفوذ كبير في المدارس والجامعات الإسلامية الأهلية في شبه القارة الهنديّة؛ ومن هنا حزنتْ عليه حزنا جمًّا، لم تحزنْ مثله على عالم وداعية مات في العصر الأخير. لأنّه كان دائم التواصل معها، يعايش قضاياها، ويحلّ مُعقَّداتها، ويطالب الحكومة دائما بعدم المساس بها، وينادي ضدّ الطائفيين من الهندوس، الذين يهتفون ضدّها، ويشوّهون سمعتها، ويصفونها بأنها مقرّ للإرهابية، ومحضن لتفريخ الإرهابيين. رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته.
* * *
٨٤١ - الشيخ الفاضل أسعد بن حلمي (أبي بكر) الأسكداري الحسيني *.
فقيه من علماء الحنفية.
هو جدّ بني الأسعد (الأسرة المعروفة في المدينة المنوّرة) أصله من أسكدار (في تركيا).
ومولده سنة ١٠٥٠ هـ، ووفاته سنة ١١١٦ هـ بـ "المدينة المنوّرة".