للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح، فطالعه، وأجاب عن الإيراد بوجوه عديدة، واستحسنها العلماء كلّهم إلا غياث الدين، فإنه خجل، واتّهمه بالنصب والخروج.

وسأل الأمير أن يخرجه من بلاده، فأبى الأمير ذلك، وشفع، وقال: من جاء فى هذه البلدة ليستفيد من جنابكم فكيف يسوغ لي أن أخرجه من البلد؟ فرضي غياث الدين عنه، ومكث البغدادي ببلدة "شيراز" مدّة يستفيد منه، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين، فحجّ، وزار، ودخل "الهند"، وساح معظم المعمورة، واختار الإقامة بـ "أحمد آباد" "كُجْرات" (١)، فسَكَن بها، وتصدّى للدرس والإفادة، أخذ عنه مولانا عبد القادر البغدادي، والحكيم عثمان البوبكاني، وخلق آخرون.

توفي سنة سبع وسبعين وتسعمائة، فدفن، بـ "رسول آباد"، وله ستّ وسبعون سنة، ذكره محمد بن الحسن في "كلزار أبرار".

* * *

١٦٢٤ - الشيخ العالم الفقيه حسين بخش بن مير محمد بن كاشف بن خليل الرحمن ابن


(١) "كجرات": بضم الكاف الفارسي، وإسكان الجيم، وإهمال الراء المهملة، بعدها ألف، فمثناة من فوق، طولها اثنان وثلاثمائة ميل، وعرضها ستون ومائتا ميل، وفيها ثلاث عشرة فرضة، أشهرها: "كنباية"، و"سومنات"، و"جوناكره"، و"سورت". وفي العصر الحاضر "بمبئي"، وفيها كور صغيرة، يسمّونها بأسماء أخرى، نحو "كوكن" أي: البلاد التي على ساحل البحر فيما بين "بمبئي" و"نيكاؤن"، ونحو "كاتهياوار" التي ينسب إليها الأفراس الحصان الجياد.

<<  <  ج: ص:  >  >>