للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان جيّد التدريس، موجز العبارة، قانعا بالكفاف، محتسبا في تعليمه.

مات في سنة سبع وأربعين في "دهلي"، ودفن في مقبرة العارف الكبير الشيخ عبد الباقي النقشبندي (١).

* * *

٣٣٦٧ - الشيخ الفاضل عبد المؤمن بن محمد بن عبد المؤمن، أبو حنيفة التَّيْمِيّ، القاضي شرف الدين، ابن نور الدين * ذكره في "الجواهر".


(١) أما الطريقة النقشبندية فهي للشيخ بهاء الدين محمد نقشبند البخاري، مدارها على تصحيح العقائد ودوام العبودية، ودوام الحضور مع الحقّ سبحانه. وقالوا: إن طرق الوصول إلى الله سبحانه ثلاث، الذكر والمراقبة والرابطة بالشيخ، الذي سلوكه بطريقة الجذبة، أما الذكر فمنه النفي والاثبات بحبس النفس، وهو المأثور من متقدّميهم، ومنه الاثبات المجرّد، كأنه لم يكن عند المتقدّمين، وإنما استخرجه الشيخ عبد الباقي أو ممن يقرب منه في الزمان، وأما المراقبة وهي التوخه بمجامع الادراك إلى المعنى المجرد البسيط، الذى يتصوّره كلّ أحد عند إطلاق اسم الله تعالي، ولكن قلّ من يجرّده عن اللفظ، فينبغي للمراقب أن يجرّد هذا المعنى عن الألفاظ، ويتوجّه إليه من غير مزاحمة الخطرات، والتوجّه إلى الغير، وأما الرابطة بالشيخ إذا صحبه خلي نفسه عن كلّ شيء إلا محبته، وينتظر لما تفيض منه، فإذا أفاض شيء فليتبعه بجامع قلبه، وإذا غاب عنه الشيخ يتخيّل صورته بين عينيه بوصف المحبّة والتعظيم، فتفيد صورته ما تفيد صحبته.
* راجع: الطَّبَقات السَنِيَّة ٤: ٣٩٥.
وترجمته في الجواهر المضية برقم ٨٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>