للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والقضاء موروث له من آبائه وجدوده، عزل إله داد، وولّي الكمال مكانه، ثم توارث القضاء في أعقابه نسلا بعد نسل. انتهى.

وقد شنّع غلام حسن علي المذكور تشنيعا بالغا، واتّهمه بأن قي قلبه شيئا من جهة العثمانيين، ولذلك أغمض عينيه عن محاسنهم في "مآثر الكرام"، وفي سائر مصنّفاته.

* * *

٩٩٣ - الشيخ العالم الفقيه إله داد، السلطانبوري، أحد العلماء المبرّزين في الفقه والأصول *.

كان أصله من قرية " بنوده" من أعمال "السند" (١)، ومنشأه "سلطانبور" من أرض "بنجاب"، قرأ العلم على الشيخ عبد الله بن شمس الدين السلطانبوري، وتفنّن في الفضائل عليه، حتى أتقنها، ودرّس، وأفتى، وصنّف، وصار من أعيان


* راجع: نزهة الخواطر ٥: ٩٤.
(١) السند: بكسر السين المهملة، وسكون النون، آخرها دال مهملة: بلاد بين "الهند"، و"كرمان" و"سجستان"، وهو أول بلاد، وطئها المسلمون، وملكوها، والعرب كانوا يسمّونه إقليم الذهب، وهو إقليم حار، وفيه مواضع معتدلة الهواء، والبحر يمتدّ مع أكثره، وبه أبهار عديدة، وفيه نخيل ونارجيل، وموز، وبعض العقاقير النافعة، وفي بعض المواضع منه الليمون الحامض، والأنبج، في بعضها الأرز الحسن، وفيه البختي، وهو نوع من الإبل، له سنامان، مليح، وأشهر أنهاره "نهر السند"، ويسمّونه "مهران"، وفيه تفيض الأنهار الخمسة المشهورة ببلاد "بنجاب"، و"نهر كابل" فيصب في البحر عند "ديبل".

<<  <  ج: ص:  >  >>