للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - ومما هو جدير بالذكر هنا بأن المربي الكبير الشيخ شمس الحق الفريدبوري رحمه اللَّه كان يقول دائما: إذا يسألني ربي يوم القيامة بماذا أتيت به يا شمس الحق! فإني سوف أقدم عزيز الحق وهداية اللَّه أمام ربّ العالمين، وأقول: يارب! هما ذخيرة حياتي، فأتيت بهما إليك.

[خدماته للدين ونشر العلم والشريعة الإسلامية]

وهكذا وفّقه اللَّه سبحانه وتعالى لخدمة الدين الحنيف بميادين مختلفة، فلذا يعدّ شيخ الحديث رحمه اللَّه من كبار العلماء الربّانيين والمؤسّسين للمنظمات الدينية والجامعات في أرض "البنغال"، ما قلّ نظيره في مثل هذه الديار، وعم إحساناته بين مسلمي "شرق آسيا"، كما نتجت جهوده وخدماته العظيمة خلال أكثر من خمس وستين عاما عن العطاء والبذل في نشر العلم والتدريس والتأليف والوعظ والإرشاد والتوجيه وإلقاء المحاضرات والدعوة إلى اللَّه والنصح لعامة المسلمين وخاصتهم، ولكن تركيزه كان على أربعة ميادين بوجه خاص، وبشكل مستمرّ.

الأول: الدروس العلمية

الثاني: التأليف، والتصيف

الثالث: الدعوة، والإرشاد

الرابع: النشاطات السياسية لتنفيذ أحكام الشريعة، ولإعلاء كلمة اللَّه في العالم كله، خاصّة في مسقط رأسه أرض "البنغال".

في الحقيقة أن خدمات شيخ الحديث العلمية والدينية تحتاج إلى كتاب مبسوط، ولكن نذكرها ههنا باختصار ضمن النقاط الأربع.

[الدروس العلمية]

توسم فيه رحمه اللَّه مشايخه النجابة وسرعة التحصيل العلمي والتوسّع في العلم، فعينه على التدريس فور تخرّجه من مرحلة دورة الحديث في جامعة

<<  <  ج: ص:  >  >>