للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكأن صحيح العقيدة، صافي الخاطر، لا يذكر أحدا إلا بخير، وكانتْ له مشاركة في العلوم كلّها وله تعليقات على بعض المباحث. - روّح الله تعالى روحه، ونوّر ضريحه -.

* * *

١٢١٣ - الشيخ الفاضل العارف بالله بير إلياس الأماسي *.

كان - قدّس سرّه - من العلماء المشتهرين بالفضل في زمانه.

وكان سكنا في نواحي "أماسيه"، ولما اجتازها الأمير تيمور أرسل الشيخ المزبور إلى ولاية شروان، وعيّن له فيها ما يكفي لمعاشه، فسكن فيها بالاضطرار، يدرّس فيها للطلبة، وصاحب فيها الشيخ العارف بالله بير صدر الدين الشرواني، وجلس عنده في الخلوة الأربعينية، واشتغل فيها بالمجاهدات والرياضات، وكان الشيخ صدر الدين أمّيا، ولهذا كان يحصل للمولى المذكور فترة في بعض الأوقات.

وبالآخرة ارتحل من "شروان" إلى بلاده، واشتغل في وطنه بالمجاهدات والرياضات اثنتي عشرة سنة، ولما بلغه صيت زين الدين الخاقى بـ"خراسان" أراد أن يتوجّه إليه، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، وقال له: يا إلياس توجّهْ إلى صدر الدين، فتوجّه إليه بأمره صلى الله عليه وسلم، ولما قرب منه، قال الشيخ صدر الدين لأصحابه اليوم يجيء المولى إلياس، فعليكم بالاستقبال، ولما حضر قبّل يد الشيخ، وقال له الشيخ: أيّها المولى لا يتيسّر لكثير من الناس أن يرشده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام بخدمته مدّة كثيرة، واشتغل بالمجاهدات والرياضات، ثم توجه بإذنه إلى بلاده لصلة الرحم، ولما سمع وفاة الشيخ صدر الدين اشتغل هو بالإرشاد


* راجع: الشقائق النعمانية ص ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>