غلط، والصحيح أبو الحُسَيْن بلفظ التصغير. كما في "الكشف"، و"الجواهر المضية"، و"الفوائد البهية"، و"وفيات الأعيان"(١). فليحفظْ.
[نشأته وأسرته]
كما لم يذكر المؤرّخون شيئا من نشأة إمامنا وطفولته وتلقّيه العلوم الأولية، وكذلك كانتِ الكتبُ غفلا عن ذكر ترعرُعه وتربيته بين أكناف والديه أو غيرهما وغير ذلك، وحتى أسرته، لم تصلْ أخبار الرواة عنها، بما يمكن للقارئ أن يتعرّف على ملامح قضاء طفولة الإمام أو المؤثر فيه من العائلة في نبوغه وبروزه عن كثب إلا ما ذكره القرشي عن والد الإمام أبي الحسين أحمد صاحب "المختصر"، حكى عن أبى بكر الشبلي روى عنه القاضى أبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي.
وقال أيضا عن ولده: هو محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر بن أبي الحسين القدوري ابن الإمام صاحب "المختصر". وهذا محمد أبو بكر سمع الحديث من أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان، والقاضي أبي القاسم التنوخي، وغيرهما، ومات شابا قبل أوان الرواية، سنة أربعين وأربعمائة.
[والد الإمام القدوري]
هو محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان أبو بكر القدوري، والد الإمام أبي الحسين أحمد صاحب "المختصر". حكى عن أبى بكر الشِّبْلِي، وروى عنه القاضي أبو تمام على بن محمد بن الحسن الواسطي. قال القدوري: رأيتُ الشِّبْلِيَّ في جامع "المدينة"، وقد كثر الناسُ عليه في الرُّوَاقِ الوسطاني، وهو يقول: رحم الله عبدًا، ورحم والديه، دعا لرجل كانتْ له بضاعةٌ، وقد فَقَدَها،