ذكره التميمي في "طبقاته"، فقال: أخذ عن المولى علاء الدين العَرَبيّ.
وصار معيدا لدَرْسه، ثم صار مدرِّسا بعدّة مدارس، منها: إحدى الثمان، ووَلِيَ قضاء "بُرُوسَةَ"، ثم قضاء "قُسْطَنْطِينيَّة"، ثم ووَلِيَ قضاءَ العَسْكَر بولاية "أناطُولِي"، ثم بولاية "رُومَلِي"، ثم عُزِل في أوائل سَلْطنة السلطان سليم خان، وعُيِّن له من العَلّوفة كلَّ يوم مائة وعشرون درهما عثمانيّا، وجُعِل مدرّسا مع ذلك بإحدى الثمان.
ومات وهو مدرّس بها، سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة، ودُفن يحوار دار التَّعَلُّم، التي بناها هو بـ"قُسْطَنْطِينيّة".
وكان، رحمه الله تعالى، من العلم والصلاح والهَيْبة والوقار والتّواضع ومحبّة الفقراء وحُسن الخلق، على جانب عظيم.
* * *
٢١٩١ - الشيخ الفاضل الفقيه الضليع المحدّث المفتي سيف الإسلام بن نور الإسلام السنديفي، رحمه الله تعالى*.
ولد سنة ١٣٥٢ هـ في قرية "أمير آباد" من مضافات "سَنْدِيف" من أرض "بنغلاديش".
يقال: إن أباه كان مجازا من فقيه الهند العلامة رشيد أحمد الكنكوهي، رحمه الله تعالى.
تلقّى مبادئ العلم في المدرسة القومية بـ"قاضيرخِيْل" من مضافات "سنديف" عند مولانا خير الحق رحمه الله تعالى، وقرأ فيها كتب الصرف والنحو، ثم التحق بالمدرسة البشيرية بـ"سنديف"، وكان أبوه مدرّسا فيها، فقرأ فيها أربع سنين، ثم عيّن أبوه مديرا للمدرسة العالية "هاتيا"، فالتحق هو أيضا