للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بدعة ابتدعها، ولم يسبقْ إليها أحد من المشايخ العظام والأفاضل الكرام، وهو يجيب بأن ساحة الكرامات متّسعة، ورتبة الأولياء متفاوتة، ولا يضرّنا عدم السبق فيه.

وكان يطعن المرحوم فيه بسبب تردّده إلى باب الأغنياء، ودخوله مجالس الوزراء والأمراء، ويحتج من منع في القليل والكثير، ببئس الفقير على باب الأمير، وهو مجيب عن سؤاله، ويخبر عما في باله، بأن ذلك يتضمّن إصلاح بعض الأمور التي تتكفّل مصالح الجمهور وإعانة الأخ المسلم، وإغاثة المظلوم، وإنجائه من يد الظالم.

وكان الناس في أمرهما فرقتين، وفي تحقيقهما فئتين، فمنهم مَنْ يرجّح ذاك على هذا، ويعدّ مسلكه أحسنَ المسالك.

* * *

١٠٨٥ - الشيخ الفاضل العارف بالله تعالى الشيخ بالي خليفة الصوفي، من خلفاء الشيخ قاسم جلبي المزبور *.

كان -رحمه الله- عالما، عاملا، مرشدا للفقراء والمساكين، قائما بالعبادات وتربية المريدين، وكان حافظا لحدود الشريعة، ومراعيا لآداب الطريقة، -رحمه الله-.

توفى ببلدة "صوفية" بعد الخمسين والتسعمائة -طيّب الله مضجعه، ونوّر مهجعه-.

* * *


* راجع: الشقائق النعمانية ص ٣١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>