عُلُوم كَثِيرَة فِي مُدَّة يسيرَة، إلا أنه إِذا أخطأ بِحكم البشرية لَا يرجع عَنْ ذَلك، قَالَ: وَقد أخطأ فِي مسئلة فِي مجْلِس الْوَزير مَحْمُود باشا، وأسمع الآن أنه لم يرجع عَنهُ، قَالَ: وَهُوَ يَقُول أيضا فِي حَقي: إن خواجه زَاده قد أخطأ فِي المسئلة الْمَذْكُورَة، وأسمع أنه لم يرجع عَن ذَلِك.
رُوِيَ أنه كَانَ طَوِيل الْقَامَة، نحيف الْجِسْم، أصفر اللَّوْن واللحية، أزرق الْعَينَيْنِ، وَكَانَ رجلا دميما، بنى جَامعا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، وَكتب حَوَاشِي على "شرح العقائد"، وَكتب رِسَالَة يذكر فِيهَا سَبْعَة إشكالات على "المواقف" وَ"شَرحه"، وَكتب حَوَاشِي على الْمُقدمَات الأربع الَّتِي أبدعها خاطر الْمولى الْفَاضِل الْعَلامَة صدر الشَّرِيعَة أكْرمه الله تَعَالَى فِي الدَّرَجَات الرفيعة، وَقد كتب حَوَاشِي عَلَيْهَا أولا الْمولى على الْعَرَبِيّ وَالْمولى الْقُسْطَلَانِيّ، يرد عَلَيْهِ فِي بعض الْمَوَاضِع، وَلم يتفرغ الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ فِي التصنيف لِكَثْرَة اشْتِغَاله بالدرس وَالْقَضَاء.
توفّي رَحمَه الله تَعَالَى رَحْمَة وَاسِعَة سنة إحدى وَتِسْعمِائَة، وَدفن بجوار أبي أيوب الأنصاري، رَضِي الله عَنهُ.
* * *
٥٤٢٢ - الشيخ الفاضل المولى مصلح الدّين مصطفى اللادفي، الشهير بمركز خَليفَة *
ذكره صاحب "الشقائق النعمانية" في كتابه، وقال: كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من طلبة الْعلم أولا، وَكَانَ يقْرَأ على الْمولى أحْمَد باشا ابْن الْمولى حضر بك،