ثم أقبل على التصوّف وقرأ "اللوائح"، و"جام جهان نما"، و"الفصوص" لابن عربى، وصحب الشيخ غلام علي، أحد المشايخ المشهورين بـ "حيدر آباد"، وأخذ الطريقة عنه.
ثم قرأ سائر الكتب الدراسية في المنطق، والفقه، والأصول، والكلام، والحكمة، والتفسير، والحديث.
وفرغ من تحصيل العلوم المتعارفة في كبر سنّه، وقصر همّته على الدرس والإفادة.
ومن مصنّفاته: غير ما ذكرناه "خورشيد جاهي"، كتاب بسيط في التاريخ، صنّفه سنة ثلاث وثمانين، وله "محى الصلاة"، و "ترجمة الكيداني" في الفقه الحنفي، و"أحسن التركيب"، و"خورشيد دانش" في الحكمة، ومائة رسائل إلى أحبابه في الإنشاء، و"كشف الغوامض" في اللغز، ورسالة في الهيئة فيما يتعلق بذوات الأذناب، و"مطالع خورشيد" في المنطق، و "تيغ هندي" في مصطلحات اللغة الهندية، و"خورشيد الحساب" في الجبر والمقابلة، وله "مزدوجة"، و"ديوان شعر".
مات لثمان عشرة خلون من شوّال، سنة خمس وثمانين مائتين وألف بـ "حيدر آباد"، كما في "ذيل تاريخ خورشيد جاهي" لولده.
* * *
٣٨٢٤ - السيّد الشريف غلام جيلاني بن محمد واضح بن محمد صابر بن آية الله بن علم الله الحسني، الحسيني، البريلوي *