للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالكًا لدراهمَ على عددِ مسائلِه. وفي بعض شروح "المجمع" أنه مشتمل على اثني عشرَ ألف مسألة. انتهى.

وكذا قال صاحب "مفتاح السعادة" (١) ٢: ١٤٦ وقال: هذا المختصر يتبرّك به العلماء، حتى جرَّبوا قراءته أوقات الشدائد وأيام الطاعون. اهـ.

وفي "الكشف" وقد كان أبو على الشاشي يقول: مَنْ حفظَ هذا الكتابَ فهو أحفظ أصحابِنا، ومَنْ فهمَه فهو أفهم أصحابنا. اهـ.

[من اعتنى على القدوري بالتشريح والتعليق]

وقد توارثَ فقهاءُ الأحناف الاهتمامَ بهذا الكتاب الجليل المشهور المبارك اهتماما بالغا، لم يظهرْ في أيّ كتابٍ منا الكتب الفِقْهية في المذهب، وبرزَ ذلك الاهتمام بإقراره وتحفيظه للصغار ووجودِه في مَكْتبَات العالم ومَدارِسِه. وبما قامَ الفقهاءُ اللاحِقون للمؤلَّف بأنواع الخدمات على هذا المختصر، فخدموا تشريحًا، وتوضيحًا، وتصحيحًا، وتعليقًا، وتهذيبًا، وتنقيحًا، وترجمةً بلغات شتّى، فأجادوا، وأفادوا خلقًا لا يُحصى، وكان اهتمامُهم به اهتمامًا فاقَ سائرَ الكتب الفِقْهِية في المذهب الحنفي، وبلغتْ الشروحُ والتعليقاتُ على هذا الكتاب مبلغا كبيرَ العدد.

فههنا نذكر تراجمَ هولاء الرجال على نسق حروف المعجم، من أوائل أسمائهم، وبدأتُ منهم بذكر مَنْ ابتدأ اسمُه بحرف الألف، ثم ثَنَّيْتُ


(١) مفتاح السعادة ومصباح السيادة: في موضوعات العلوم، ذكر فيه مائة وخمسين فنا، وأجاد، ثم ترجمه ابنه المولى كمال الدين محمد المتوفى سنة ١٠٣٢، اثنتين وثلاثين وألف بإلحاقات كثيرة في مجلّدة كبيرة، فبلغ فيه من العلوم خمسمائة فن.

<<  <  ج: ص:  >  >>