للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ نَفسه مؤثرا في الْقلُوب، وَكَانَ مجاب الدعْوَة، مَقْبُول السّيرَةِ.

انجذب إليه الْخَواص والعوام لورعه وتقواه.

وَكَانَ منتسبا إلى طَريقَة الصُّوفِيَّة، روّح الله روحه.

* * *

٤٩٧٠ - الشيخ الفاضل محمد الشهير بالأنكوري، شيخ الإسلام، وعالم الروم، وفقيهها، وصدر الدولة، ووجيهها *

ذكره الإمام محمد أمين المحبي الحنفي في كتابه القيم "خلاصة الأثر"، وقال: كان كبير الشأن، متصلبًا في أحكامه، مؤيدًا في إتقان إجراء الحق وإحكامه، فقيهًا مطلعًا على النقول والتصحيحات، منقحًا لما تشعب من الأقوال والتخريجات. وبالجملة: فلم يكن أفقه منه في العصر الأخير، ولا أحكم من رأيه في التقرير والتحرير، وكان يغلب عليه الصمت والسكون، لكنه إذا تحرك جاد جود الغيث الهتون.

لازم من شيخ الإسلام يحيى بن زكريا، ثم درس بمدارس "قسطنطينية"، وصار أمين الفتوى في زمن شيخ الإسلام محمد بن عبد الحليم البورسوي، واشتهر بالعلم والفقه.

ثم ولي قضاء "ينكى شهر"، ثم قضاء "مصر"، ثم قضاء "قسطنطينية"، ثم قضاء العسكر بـ "أناطولي"، وكان المفتي شيخ الإسلام يحيى المنقاري حصل له علة في يده منعته من الكتابة، فاستناب صاحب الترجمة في الكتابة على الفتاوي،


* خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٤: ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>