ينبغى لأهل الإسلام أن يعزي بعضهم بعضا، ومدفنه في مقابر قريش بـ "كرخ بغداد"، وبقربه دفن محمد الأمين وزبيدة، كما دفن الإمام موسى الكاظم رضى الله عنه فيما بعد، وضريح أبي يوسف عامر، يزار في "الكاظمية" رضي الله عنه وأرضاه، وابنه يوسف القاضي توفي في رجب سنة اثنتين وتسعين ومائة، كما في "الثقات" لابن حبّان رحمه الله وأرضاه، وترجم له الخطيب.
وقال الحافظ عبد القادر القرشي: روى "كتاب الآثار" عن أبيه عن أبي حنيفة، وهو مجلّد ضخم، وهو مطبوع من نسخة منقوصة، في ترجمته رسالة مطبوعة في "بغداد" لشاب أديب، لكن لم أظفر بها لأتمتع بها، وهذا عمل مشكور منه، حفظه الله، وكافاه على مسعاه.
وأبو يوسف هذا واحد من تلاميذ أبي حنيفة الأئمة وقد قال ابن حجر المكي الشفعي تلمذ له كبار من الأئمة المجتهيدن والعلماء الراسخين عبد الله بن المبارك والليث بن سعد والإمام مالك بن أنس وقلا أيضا قال بعض الأئمة لم يظهر لأحد من أئم الإسلام المشهورين مثل ما ظهر لأبي حنيفة من الأصحاب والتلاميذ ولم ينتفع العلماء وجميع الناس بمثل ما انتفعوا به وقال المجد بن الأثير في جامع الأصول شطر الأمة على مذهبه من أقدم عهد وقالل على القاري في شرح المشكاة إن ثلثي الأمة المحمدية على مذهبه ودلل على هذا ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
[وصية أبي حنيفة لأبي يوسف وهي من عيون الوصايا]
يروي أبو يوسف عن أبي حينفة وصية في اعتقاد أهل السنة، يتداولها المتكلّمون من أصحابنا، كما يتداولون من روايات أبي يوسف عن أبي حنيفة رسالته إلى عثمان بن مسلم البتي عالم "البصرة" في مسألة الإرجاء، ولأبي