وكان يقول حين انصرف إلى "القَيْروان": كلُّ مَن لَقيتُه، صاحبُكم - يعني نفسَه - أفْقَه منه، إلا أبا حنيفة، رضي الله تعالى عنه
وذكره المزِّيُّ في "التَّهذيب"، ونقَل تَوْثيقَه عن ابن حِبَّان.
قيل: كان الناس يتبرَّكون بابن فَرُّوخْ، ويجلسون له على طريقه ليَدْعُوَ لهم.
وكان يقول بشُرْب النَّبيذ، وتَحْلِيلِه، ويَرْوِي أحاديثَ في ذلك.
وكان يَرَى الخُرُجَ على أهل الجَوْر.
قال ابنُ يونُس: تُوُفِيَّ، رحمه الله تعالى، بـ "مصر"، بعد انْصِرافه من الحجِّ، في سنة خمس وسبعين ومائة.
وروَى له أبو داود في "سُننه".
قال صاحب "إعلاء السنن": وفي "تهذيب التهذيب": روى عنه أسامة بن زيد الليثي، والثوري، والأعمش، وابن جريج، وهشام بن عروة، وغيرهم. وعنه سعيد بن أبي مريم، وخلاد بن هلال، وهشام بن عبيد الله الرازي. قال الجوزجاني: ما رأيت ابن أبي مريم حسن القول فيه، قال: وهو أرضى أهل الأرض عندي، وأحاديثه منكير، وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: ربما خالف، وقال أبو العرب في "طبقات أفريقية": رحل في طلب العلم، ولقي بالمشرق مالكا، والثوري، وأبا حنيفة، وابن جريج، وغيرهم، وكان ثقة، وقد رمي بشيء من القدر، ثم تبيّنت براءتُه منه. وقال الذهلي في علل حديث الزهري، وابن فروخ: خراسانيّ الأصل، سكن المغرب، ثقة.
* * *
٢٥٢٤ - الشيخ الفاضل عبد الله بن الفضل الخَيْزاخَزِيّ، رحمه الله تعالى *