سهولة، وأقرب منالا، ويمهد له تمهيدا، غير أن الكلام الصعب، عسير المنال غير مطاوع.
واشتهر في تلك الأيام ما كان يلقيه الأساقفة من خطابات مسمومة تحاول النيل من الإسلام، ويقوم بالرد عليها بعض المسلمين القاصرين دراسة وعلما -ما وسعهم ذلك- أما أهل العلم الراسخون الذين هم أحقّ بالردّ عليها وأولى بالقيام بدحض أباطيلها وأسمارها، فكانوا ينأون بجانبهم عن ذلك، حتى أهاب حضرة الشيخ بأصحابه وتلاميذه إلى القيام في الأسواق، وكشف شبهاتهم، وبيان عوارها، والتكاتف مع أولئك القائمين ضدّ النصارى، وشدّ أزرهم، وأخيرا توصلوا إلى عقد اجتماع يتناظرون ويتباحثون فيه، واتخذ له موعد لا يخلفه أحد.
[نكايته في أحد الأساقفة تارا تشند]
حضر حضرة الشيخ هذه المباحثات متنكرا في زيّ غير طائل، ولم يتخذ أناقة، وناظر أحد الأساقفة تارا تشند طويلا، حتى أفحمه، فلاذ بالفرار.
ولقي تلك الأيام الشيخ منصور علي الدهلوي، الذى عرف بنشاطاته الملموسة في مناظرة النصارى ومباحثتهم، وامتاز بها بين الناس، وكأنه يحفظ "الكتاب المقدّس"، وله نَفَس في سير المناظرات معهم، وأصبح تلاميذه -دون غيرهم- يقومون ضدّ النصارى وأساقفتها، يصدعون بالحق، ويناظرون معهم في "دهلي".
عقد احتفال للتعرّف على الله تعالى:
ومن المصادفات أن بعض الإقطاعيين في "تشاندا فور" بمديرية "شاه جهان فور" بولاية "أترابراديش" المدعو بياري لال -وهو هندوكي يتبنى آراء أحد المصلحين الهنادك كبير داس مالت نفسه إلى النصرانية، ورغب في اعتناقها- حاول عقد اجتماع يشهده كلّ من ممثلي الديانات الثلاث: