٤ - المعلّى بن عبد العزيز بن عبد الرزاق، أحد الإخوة الفضلاء الستة.
٥ - الحسن بن علي ظهير الدين الكبير بن عبد العزيز بن عبد الرزاق، المرغيناني، الملقّب بظهير الدين، أبو المحاسن، شيخ قاضي خان.
كان فقيها محدّثا، نشر العلم إملاء وتصنيفا، ومن مصنّفاته:"كتاب الأقضية"، و"الشروط"، و"الفتاوى"، و"الفوائد"، وغير ذلك، تفقّه على برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه، وعلى عمّه شمس الأئمة محمود الأوزجندي (جدّ قاضي خان)، وسوف يأتي ذكره في مشايخ قاضي خان.
٦ - طاهر بن أحمد بن عبد الرشيد بن الحسين، افتخار الدين، البخاري. تلميذ قاضي خان وابن أخت عمّه، صاحب "خلاصة الفتاوى"، و"خزانة الواقعات"، و"النصاب". كان عديم النظير في زمانه، فريد أئمة الدهر، شيخ الحنفية بـ "ما وراء النهر"، من أعلام المجتهدين في المسائل، يأتي ذكره في تلامذة قاضي خان.
عصر الإمام قاضي خان: عاش الإمام قاضي خان رحمه اللَّه في القرن السادس الهجري، حيث ولد بـ "أوزجند"، "فرغانة" قبل عام ٥١٨ هـ، وتوفي بـ "بخارى" عام ٥٩٢ هـ، أي في أواخر عصر الدولة العباسية الثانية، التي سقطت عام ٦٥٦ هـ بسقوط "بغداد" على يد التتار.
[عصر الإمام قاضي خان]
وقد كان هذا العصر عصر ضعف وانهيار للدولة العباسية، كثرت فيه الفتن والاضطرابات، ونجمت بجانب الدولة العباسية عدّة دول. قال ابن كثير: ولم تكن أيدي بني العبّاس حاكمة على جميع البلاد، فإنه خرج عن بني العبّاس بلاد المغرب، وبلاد "الشام" في بعض الأحيان، والحرمين في أزمان طويلة. كذلك أخذت من أيديهم بلاد "خراسان" و"ما وراء النهر"،