للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتوفي بعد الأربعين والتسعمائة.

وكان محبًا لجمع المال، حريصًا عليه، حتى صار من كثرة المال على جانب.

وبنى في آخر عمره مسجدًا بـ "قسطنطينية"، قريبًا من داره، وبنى حجرات لسكن أهل العلم، وعين لهم علوفة، وأوقف على ذلك أوقافًا كثيرة.

ومما يحكى أن الوزير إبراهيم باشا قال له: إني سمعت أنك تحبّ المال، فكيف صرفت هذه الأموال على هذه الأوقاف؟ فقال: وهذا أيضًا من غاية محبتى في المال، حيث لا أرضى أن أخلّفها في الدنيا، وأريد أن تذهب معي إلى الآخرة.

* * *

١٦٧٢ - الشيخ الفاضل العالم الرباني حمزة القرماني، رحمه اللَّه تعالى *.

كان من أفضل دهره، وأماثل عصره، ودأب وحصَّل، وانتفع الناس به في التدريس والفتوى، وصنّف حواشي على "تفسير العلامة البيضاوي".

مات في أوائل المائة التاسعة (١)، تغمّده اللَّه تعالى برحمته.


* راجع: الطبقات السنية ٣: ١٩١.
وترجمته في الفوائد البهية ص ٦٩، وكتائب أعلام الأخيار برقم ٧١٧، وفيما: "القراماني".
(١) في الكتائب والفوائد أنه توفي سنة تسع وتسعين وثمانمائة، وذكر صاحب الفوائد أن صاحب كشف الظنون أرّخ وفاته سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، عند ذكر حواشي تفسير البيضاوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>