للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٤٢ - الشيخ الفاضل تغري برمش بن يوسف بن عبد الله، أبو المحاسن الزين التركماني، القاهري*.

قدم "القاهرة" شابًا، وقرأ على الجلال التباني، وغيره، وداخل الأمراء الظاهرية.

وكان متعصّبًا لأهل مذهبه، مع محبته لأهل الحديث، والتعصّبب لهم أيضًا، محبًا للسنّة، كثير الحطّ على ابن العربي (١) ونحوه، مبالغًا في ذلك، بحيث صار يحرقُ ما يقدر عليه من كتبه، بل ربط مرّة بكتاب "الفصوص" في ذنب كلب، ونفق بذلك سوقه عند كثير من الناس، كسد عند آخرين، وقام عليه بسبب ذلك جماعة من أضداده، فلم يكترث بهم، ونصر عليهم، واستفتى في ذلك البلقيني وغيره من أعيان علماء المذاهب الأربعة، فأفتوه بذمّه، وذمّ كتبه، وجواز إعدامها، وصار يعلن بذلك، ويبالغ فيه، وجعله دأبه وديدنه.

وصحب جماعة من الأتراك بـ"مصر"، واستفاد بصحبتهم جاهًا وتعظيمًا عند أعيان الناس بـ"القاهرة" وغيرها، في دولة الظاهر، وغيره، وكتب


* راجع: الطبقات السنية ٢: ٢٦٢، ٢٦٣.
وترجمته في الضوء اللامع ٣: ٣١ - ٣٣، والعقد الثمين ٣: ٣٨٨ - ٣٩٢.
وجاء اسمه في الضوء: "تغري برمش بن يوسف بن المحب أبا أغلى"، قال السخاوي بعد ذلك: "ورأيت من كتبه علي ابن عبد الله، الزين أبو المحاسن التركماني الأقحالي القاهرى الحنفي"، ثم قال في موضع آخر من الترحمة،"وذكره - أي ابن حجر - فسمى والده عبد الله".
(١) يعني محي الدين بن عربي المتصوّف، وهو صاحب "الفصوص" الذي سيذكره، ولا يعني أبا بكر بن العربي الفقيه المالكى.

<<  <  ج: ص:  >  >>