للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حاجب محمد بن إسماعيل الإستراباذي، أنشدنا القاضي أبو جعفر لنفسه بـ"بغداد" (١):

اقبل معاذير من يأتيك معتذرا … إن برّ عندك فيما قال أو فجرا

فقد أطاعك من أعطاك ظاهره … وقد أجلّك من يعصيك مستترا (٢)

يحكى أنه بات ليلة مهموما من الضيقة وسوء الحال، فوقع في خاطره فرع من فروع مذهبه، فأعجب به، فقام قائما يرقص في دراه، ويقول: أين الملوك وأبناء الملوك؟ فسألته زوجته عن ذلك، فأخبرها، فتعجبت، رحمة الله عليهما.

قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد": ذكر القاري أن له تعليقة في الخلاف، وكان زاهدا، ورعا، متعففا، فقيرا، قنوعا، يحكى أنه بات ليلة مهموما من ضيق البال، وسوء الحال، وكثرة العيال، فوقع في خاطره فرع من فروع مذهبه، فأعجب به، فقام يرقص في داره، ويقول: أين الملوك، وأبناء الملوك؟ فسألته زوجته، فأخبرها، فتعجبت.

* * *

٤٢٦٢ - الشيخ الفاضل محمد بن أحمد بن مصطفى بن خليل المولى كمال الدين بن


(١) البيتان في تاج التراجم ٥٢، والطبقات السنية.
(٢) وفي بعض النسخ: "من أطاعك ظاهره"، وبه يختل الوزن، وفي بعض النسخ والطبقات السنية "من يرضيك ظاهره"، وفي تاج التراجم "من يعطيك باطنه"، وفيه بعد البيت "قلت الذي أحفظه فقد أطاعك من أرضاك ظاهره".

<<  <  ج: ص:  >  >>