ورجع إلى "الهند" في سنة ١١٨٨ هـ، كتبه إليه بعد رجوعه عن الحرمين الشريفين، وأخبره بوفاة عمّه أهل الله، رحمه الله.
* * *
١٠٦١ - العالم العامل والكامل الفاضل المولى إياس *.
قرأ العلوم على المولى الإياثلوغي.
وكان شريكا عنده للمولى خواجه زاده، وقرأ على المولى حضربك وهو مدرّس بسلطانية "بروسه"، وكان معلّما للسلطان محمد خان، وهو صغير، ثم لحقتْه الجذبة الإلهية، حتى وصل إلى خدمة الشيخ العارف بالله تعالى الشيخ تاج الدين المار ذكره الشريف في ترجمة المشايخ في دولة السلطان مراد خان من خلفاء الشيخ عبد اللطيف المقدسي، حتى أكمل طريق الصوفيّة، وأجازه للإرشاد، ثم أنه سكن ببلدة "بروسه"، وانقطع إلى الله تعالى، وصرف أوقاته إلى العلم والعبادة إلى أن وصل إلى رحمة الله تعالى، وكان له اهتمام عظيم في تصحيح الكتب وكتابة الفوائد في حواشيها، وهو مشتهر بذلك، حتى أنه كان يصحح المختصرات والمطوّلات من الكتب المشهورة، ثم يعمد إلى نسخ أخرى منها، ويصحّحها كالنسخ الأول، وقد وجد عنده نسخ ثلاث من كتاب واحد، صحّح كلا منها من أوله إلى آخره، وحشّاه، وحكى لي واحد من الأشراف، وكان شيخا عارفا بالله أنه حجّ مع شيخه، قال: قال لي