للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكانت وفاته يوم الأربعاء لتسع عشرة خلون من رجب سنة ثلاثين ومائتين وألف بـ "دهلي"، فدفن عند والده، وكان الشيخ عبد العزيز ورفيع الدين لا يزالان بقيد الحياة، فكان يوم موته من أنحس الأيام عليهما، وكانا يقولان عند دفنه: إنا لا ندفن الإنسان، بل ندفن العلم والعرفان.

ومن عجائب الدهر: أنه كان للشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي أربعة أبناء من بطن إرادة بنت السيّد ثناء الله: أكبرهم عبد العزيز، ثم رفيع الدين، ثم عبد القادر، وأصغرهم عبد الغني، والد الشيخ إسماعيل الشهيد، فمات أصغرهم عبد الغني أولا، ثم عبد القادر، ثم رفيع الدين، ثم أكبرهم عبد العزيز، وكانوا كلّهم من أجلّاء العصر علما وعملا، وإفادة وإفاضة، إلا الشيخ عبد الغني، فإنه توفي في عنفوان شبابه، فوفّق الله سبحانه ولده إسماعيل المذكور أن يتدارك ما فات والده.

* * *

٣١٩٠ - الشيخ الفاضل عبد القادر بن يوسف النقيب الحلبي *

ويقال له: نقيب زاده.

فقيه حنفي. ولد، ونشأ بـ "حلب".

وسكن "المدينة" سنة ١٠٦٠ هـ، وتوفي فيها سنة ١١٠٧ هـ.

له كتب، منها: "لسان الحكام" فقه، و"معرفة الرمي بالسهام"، و"شرح شواهد الرضيّ على الكافية".

* * *


* راجع: الأعلام للزركلي ٤: ٤٨.
وترجمته في سلك الدرر ٣: ٦١، وهدية العارفين ١: ٦٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>