وأخذ الحديث عن الشيخ رحيم الدين البخاري، عن الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي، وقرأ فاتحة الفراغ، وله اثنتان وعشرون سنة، ثم تصدّر للتدريس، وأقام مدّة من الزمان ببلدة "طوك"، و"مراد آباد"، و"دهلي" و"عليكده"، و"كانبور".
وكان يدرّس، ويفيد بها، ثم ذهب إلى "بوفال" سنة خمس وتسعين، وولي القضاء بها، أخذ عنه الشيخ شمس الحق الديانوي، والسيّد أمير علي المليح آبادي، والسيّد أمير حسن السهسواني، والشيخ وحيد الزمان اللكنوي، والشيخ عليم الدين الشاهجهانبوري، والسيّد إمداد العلي الأكبر آبادي، وخلق كثير من العلماء.
ومن مصنّفاته: حاشية على "شرح السلّم" لحمد الله، وحاشية على "مير زاهد شرح المواقف"، وله حلّ أبيات "المطوّل"، و"حلّ شواهد الكتب الدراسية في النحو والصرف"، وشرح جزء من أجزاء "الموطّأ"، وتخريج أحاديث "شرح العقائد"، و"كشف المبهم" شرح على "مسلّم الثبوت"، وهو أشهر مصنّفاته، وله "تفهيم المسائل"، و"الصواعق الإلهية"، و "غاية الكلام في إبطال عمل المولد والقيام"، و"أحسن المقال في شرح حديث لاتشدّ الرحال"، و"بصارة العينين في منع تقبيل الإبهامين"، وله غير ذلك من الرسائل.
مات في ذى الحجّة سنة ستّ وتسعين ومائتين وألف بمدينة "بوفال"، كما في "تذكرة النبلاء".
* * *
١١٤٩ - الشيخ العالم الفقيه أبو البقاء بن درويش محمد الحسيني، الواسطي، الجونبوري،