كتاب البدور المضية في تراجم الحنفية

باب من اسمه عبيد الله - ٣٥٠٣ - الشيخ العالم الصالح عبيد الله السندي، أحد العلماء المشهورين في "الهند" - ج: 12 - ص: 223

قال: فسألناه عن هذا التعبير، قال: إن التعبير قد يؤخذ من اللفظ، كلمة ضفدع مركّب من ضف، وهو من الضيافة، ومن دع، وهو معنى الترك.

* * *

٣٥٠٣ - الشيخ العالم الصالح عبيد اللَّه السندي، أحد العلماء المشهورين في "الهند" *

ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد في بيت من بيوت الوثنيين في تاسع محرّم سنة تسع وثمانين ومائتين وألف في بلدة "سِيَالْكُوت" (١)، وتوفي والده قبل ولادته، فتربى في حجر خاله الوثني، وتعلم الخطّ والحساب والتاريخ وغيرها في المدرسة الإنكليزية.

وذكره الدكتور عبد الرحمن البرني في كتابه "علماء ديوبند وخدماتهم في علم الحديث"، فقال: كان رحمه اللَّه مفرط الذكاء، قوي المناسبة في العلوم، جيّد النظر في طبقات العلوم، وتدوين النفس، وكان من نوادر الرجال في قوة الإرادة، وشهامة النفس، واقتحام المخاطر، والبعد في التخيّل والاعتماد على النفس، والعزوف عن الشهوات، وكان مفرط الحبّ

---

* راجع: علماء ديوبند وخدماته ص ٢٠٣ - ١١٥.
وترجمته في نزهة الخواطر ٨: ٣٢٣ - ٣٢٨، وعشرون من كبار المسلمين ص ٤٠٤، وترجمة الشيخ في التمهيد التي رتبها بنفسه، الباب الأول في التعليم ص ٦٠٨.
(١) "سيالكوت" بكسر السين المهملة، والعرب يسمّونها "سيلكوت"، و"سلكوت" بفتح السين، وهي على خمسة وستين ميلا من "لاهور"، ينسب إليها العلامة عبد الحكيم.