للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقلب الطرف من وجدي لعلي أن … أرى معينًا لدفع الحادث الجلل

وذكر النجم هذا المقطوع، وقال: إنه مما أنشدنيه:

إذا أراد الإله أمرًا … قضاؤه في النفوس مبرم

فوضت أمري وقلت خيرًا … ما دفع الله كان أعظم

قال: ومما اتفق له أنه لما ولي قضاء "دمشق" السيّد محمد الشريف، وكان له حدة، وكان ممن صحب الأمير محمد بن منجك، فشفع الأمير محمد إلى القاضي المذكور لابن عم محمد المترجم عمر بن جمال الدين أن ينظر فيما بينه وبين ابن عمه من الاستحقاق في أوقافهم، فاحتد القاضي على محمد، حتى عزله عن النظر، وولاه ابن عمه عمر، فحصل لمحمد غاية القهر والكسر، ثم أصلح بينهما الأمير بعد أن وصل إلى مراده، وبقي محمد على انكساره إلى أن مات.

قال البوريني: أخبرني من لفظه أن ولادته في ثالث عشر ذي القعدة سنة إحدى وثمانين وتسعمائة، وتوفي بعد أن تمرض أيامًا قليلة بحمى محرقة في يوم الجمعة حادي عشري شعبان سنة اثنتين وعشرين وألف عن ثلاث وثلاثين سنة، وأبوه مات أيضًا، وسنه ثلاث وثلاثون سنة، ودفن بتربتهم جوار ضريح الشيخ أرسلان، قدّس الله سرّه.

* * *

٤٧٥٩ - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي عاصم بن أحمد، البخاري،

<<  <  ج: ص:  >  >>