للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مخالفتهم، فقيل له: من هم؟ قال: أبو حنيفة، وأبو يوسف، ومحمد بن الحسن، فأبو حنيفة أبصرهم بالقياس، وأبو يوسف أبصر الناس بالآثار، ومحمد أبصر الناس بالعربية. وهذا كله أورده السمعاني في "كتاب الأنساب" (١).

وعن إبراهيم الحربى: قلت لأحمد بن حنبل: من أين لك هذه المسائل الدقيقة؟ قال من كتب محمد بن الحسن. وبه تبين أن لأبي حنيفة منة على المذاهب كلها. فالشافعى رحمه الله تعالى أخذ الفقه عن صاحبه محمد بن الحسن، وحمل عنه وقر بعير كتبا، وروى عنه الحديث أيضا، واستفاد أحمد الدقاق من كتبه، وطلب الحديث أولا عند أبي يوسف، وتلمذ له (٢).

[ثناء الإمام داود الطائي]

وعن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، قال: قال محمد بن الحسن: بلغني أنه (الإمام داود الطائى) كان يسأل عني وعن خلى، فإذ أخبر قال: إن عاش، فسيكون له شأن.

[ثناء إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة]

وفي "تاريخ الخطيب" بسنده إلى إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة أنه قال: كان محمد بن الحسن له ذكاء مفرط، وعقل تام، وسؤدد، وكثرة تلاوة (٣).

وذكر الحلبي عن إسماعيل بن حماد بن الإمام الأعظم أنه كان لمحمد مجلس بـ"الكوفة"، وهو ابن عشرين سنة (٤).


(١) راجع: التعليق الممجد على موطأ محمد ص ٢٩، وكتاب الأنساب للسمعاني ٣: ٤٨٤.
(٢) راجع: ما ينبغى به العناية لمن يطالع الهداية للعبد الضعيف محمد حفظ الرحمن حفظه الله تعالى ورعاه ص ٢٣٣.
(٣) راجع: تاريخ الخطيب ٢: ١٨٤.
(٤) راجع: المناقب للكردري ٢: ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>