٣٦٥٠ - الشيخ الإمام العالم الكبير المحدّث علي بن حسام الدين بن عبد الملك بن قاضيخان المتقي، الشاذلي، المديني، الجشتي، البرهانبوري، المهاجر إلى "مكّة المشرّفة"، والمدفون بها *
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد بمدينة "برهانبُور" سنة خمس وثمانين وثمانمائة، ونشأ على العفّة والطهارة، وجعله والده مريدا للشيخ بهاء الدين الصوفي البرهانبوري في صغر سنّه، فلمّا بلغ سنّ الرشد اختاره، ورضي به، ولما مات الشيخ المذكور لبس الخرفة من ولده عبد الحكيم بن بهاء الدين البرهانبوري، ثم أراد صحبة شيخ يدلّه على ما أهمّه من طريق الحقّ، فسافر إلى بلاد "الهند"، ولازم الشيخ حسام الدين المتقي الملتاني، وصحبه سنتين، وقرأ عليه "تفسير البيضاوي"، و"عين العلم".
ثم سافرَ إلى الحرمين الشريفين، وأخذ الحديث عن الشيخ أبي الحسن الشافعي البكري، وأخذ عنه الطريقة القادرية والشاذلية، والمدينية، وأخذ الطرق المذكورة عن الشيخ محمد بن محمد السخاوي المصري أيضا، وقرأ الحديث على الشيخ شهاب الدين أحمد بن حجر المكّي، وأقام بـ "مكّة المشرّفة" مجاورا للبيت الحرام.