للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٤٠ - الشيخ العالم الفقيه بشارة الله بن أمانة الله بن أمان الله بن رحمة الله أبو محمد العلوي البهرائجي، أحد المشايخ النقشبندية *.

ولد سنة إحدى ومائتين وألف ببلدة "بهرائج"، وتربى في مهد عمّه الشيخ نعيم الله، وقرأ عليه المختصرات، ولازمه زمانا، ولما توفي نعيم الله سار إلى "دهلي"، وأخذ المنطق، والحكمة عن الشيخ فضل إمام الخير آبادي، وأخذ الفقه والحديث عن الشيخ رفيع الدين، وصنوه الشيخ عبد القادر، وكان يحضر دروس الشيخ الأجل عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي أيضا، ويستفيد منه، وكان يحضر لدى الشيخ غلام علي العلوي النقشبندي، ويلازمه في خلواته.

ثم لما حصل له الفراغ من الكتب الدراسية انقطع إليه بقلبه وقالبه، وأخذ عنه الطريقة، وبلغ رتبة، قلما وصل إليها أصحابه، حتى صار صاحب سرّه، فاستخلفه الشيخ، وكان يحبّه حبّا مفرطا، ويقول: إن أربعة رجال من أصحابي سلّمهم الله سبحانه، وكثر أمثالهم مربوطة بالمودّة، والمودّة أعزّ من القرابة: الشيخ أبو سعيد أسعده الله سبحانه، وولده أحمد سعيد، جعله الله تعالى محمودا، ورؤف أحمد رأف الله به، وبشارة الله، جعله الله مبشّرا بقبوله. انتهى. كما في رسالة الشيخ عبد الغني رحمه الله.

توفي يوم الخميس غرّة جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين وألف ببلدة "بهرائج"، فدفن بها.

* * *


* راجع: نزهة الخواطر ٧: ١١٢، ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>