[٥١٠٥ - الشيخ العالم الكبير العلامة محمد ماه الديوكامي]
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد العُلماء المبرزين في المعقول والمنقول.
قرأ العلم على الشيخ ركن الدين البحري آبادي.
وأخذ الطريقة عن الشيخ محمد رشيد بن مصطفى الجونبوري، ولازمه زمانا.
ثم لبس الخرقة من ولده محمد أرشد بن محمد رشيد.
ثم تصدّى للدرس والإفادة بمدينة "جونبور"، ودرّس خمسا وعشرين سنة.
وكان غاية في الذكاء والفطنة، لم يكن في زمانه مثله في كثرة الدرس والإفادة.
أخذ عنه الشيخ عبد الرسول الستركهي، والحافظ أمان الله بن نور اللّه البنارسي، وخلق كثير من العُلماء.
مات بسلس البول، ودفن بقرية "ديوكام"، وكان في حياة الشيخ محمد أرشد، كما في "غنج أرشدي".
وإني ظفرت بترجمة محمد ماه الجونبوري في كتاب لم يحضرني الآن اسمه، وأظنّ أن الديوكامي والجونبوري رجل واحد، فإذا فيه أنه كان كريم الأخلاق، عميم النفع، غاية في التبحّر، عالي الهمّة، كثير الإحسان إلى العجائز والأيامى والمساكين ينفعهم، ويسعى لحوائجهم مع قناعة وعفاف وعزلة.