(١) عدّه ابن كمال باشا من طبقة المقلّدين القادرين على التمييز بين القويّ والضعيف، الذي شأنهم أن لا ينقلوا في كتبهم الأقوال المردودة، والروايات الضعيفة، وهي أدنى طبقات المتفقّهين، منحطة عن درجة المجتهدين والمخرّجين، و المرجّحين، وعدّه غيره من المجتهدين في المذهب. وقال: إنه اختتم به، ولم يوجد بعده مجتهد في المذهب، وأما الاجتهاد المطلق فقد اختتم بالأئمة الأربعة، وفرّع عليه وجوب تقليد واحد منهم على الأمة، وقد ردّه بحر العلوم مولانا عبد العلي اللكنوي في "شرح تحرير الأصول" و"مسلّم الثبوت" بأنه قول لا يعبأ به، بعيد عن حيز الثبوت، بل هو رجم بالغيب بلا شكّ ولا ريب، وقد ذكرت أقسام المجتهدين وعدم اختتام الاجتهاد بتصريح المحقّقين في رسالتي "النافع الكبير لمن يطالع الجامع الصغير"، فطالعها إن شئت. * * راجع: الطَّبَقات السَّنِيَّة ٤: ١٥٤. =