للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان إماما علامة، خيّرا، ديّنا، وَرِعا، متواضعا، وافر العقل، حسن الأخلاق، متخلّقا بجميع الصفات، جميل العشرة، كثير النصح والمحبة لأصحابه، ساكنا، متجمّعا عن الناس، متعفّفا عن التردّد إلى بني الدنيا، قانعا باليسير، طارحا للتكلّف، كثير الإنصاف والبشر لمن يقصده للأخذ عنه، مواظبا على الاشتغال، والإقبال على الإقراء، صبورا، مديم التدريس من غير ملل ولا ضجر، وإني لا أعلم أحدا اشتغل بالتدريس، كما اشتغل به هذا الحبر، كان يدرّس الكتب الدقيقة في المنطق والحكمة والأصول والكلام، ويباحث في المسائل العويصة من علوم متعدّدة زيادة على خمسة عشر درسا في كلّ يوم، وفي ذلك عرضتْ له البواسير، يهرق الدم الكثير، وهو لا يتعطّل عن التدريس، حتى غلب عليه الهزال، ومنعه الأطبّاء عن التدريس قاطبة، ولكنّه ما ترك، حتى توفي إلى رحمة الله سبحانه.

له حاشية مبسوطة على "شرح السلّم" لحمد الله، وتعليقات على "المثنوي المعنوي"، و"رسالة" في مبحث إمكان الكذب وامتناعه لله سبحانه، وأثبت بالدلائل الكلامية الامتناع.

مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ببلدة "كانبور".

* * *

٧٣١ - الشيخ الفاضل أحمد حسين بن بدر الدين العثماني الإله آبادي *.

أحد الأفاضل المشهورين.


* راجع: نزهة الخواطر ٨: ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>