للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومائتين. وكان واسع الفقه، متعبّدا، ورده في اليوم والليلة مائتا ركعة، وكان يلزمها بعد ما فلج وشاخ، قد سعى به رجل إلى الدولة أنه لا يقول بخلق القرآن، فأمر المعتصم به أن يحبس، فلمّا ولي المتوكّل أطلقه، ثم أنه شاخ، واستولى عليه الهرم، ويقال: إنه في آخر أمره وقف في القرآن، فأمسك أصحاب الحديث عنه، وقال صالح بن محمد: هو صدوق، ولكنه لا يعقل، وقال الآجري: سألت أبا داود، فقال: ثقة، وقال السلمي عن الدارقطني: ثقة، انتهى ملخّصا. والكندي نسبة إلى "كنده" بكسر الكاف قبيلة مشهورة بـ "اليمن"، ذكره السمعاني.

* * *

١١٤٦ - الشيخ الفاضل بشر بن يحيى المروزي *.

قال نُصَير بن يحيى: سئل بشر بن يحيى المروزي عن ماء وقعتْ فيه نجاسة، فأرة أو نحوها، والماء قليل، فعجن به، وخُبز، قال: بيعوه من النصارى، ولا أراهم يأكلونه إن علموا ذلك، فلا بدّ من الإعلام. ثم قال: بيعوه من اليهود، ولا أراهم يأكلونه إن علموا ذلك. ثم قال: بيعوه من المجوس، ولا أراهم يأكلونه إن علموا ذلك. ثم قال: بيعوه من هؤلاء الذين يقولون: الماء طاهر لا ينجّسه شيء. كذا في "حيرة الفقهاء"، نقله صاحب "الجواهر".

قلت: وفيه من سوء الأدب، وبذاءة اللسان، ما لا يخفى، ومثل هذا لا يليق بشأن أهل العلم، -سامحه الله تعالى، وغفر له بمنّه وكرمه-.

* * *


* راجع: الطبقات السنية ٢: ٢٤٢.
وترجمته في الجواهر المضية برقم ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>