ثم سَافَرَ إلى "تهانه بهون"، فأقام عند حكيم الأمة أشرف علي التهانوي، والتحق بمظاهر العلوم "سهارنفور"، وتلقّى مبادئ العلوم فيها، ثم التحق بدار العلوم ديوبند، وقرأ فيها عدّة سنين، وأتمّ الدراسة العليا فيها، حتى قرأ فاتحة الفراغ فيها.
وبعد إكمال الدراسة رجع إلى وطنه الأليف سنة ١٣٤٦ هـ. والتحق بأمر أستاذه شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني بالجامعة اليونسية، وعيّن صدر المدرّسين فيها.
وبنى مدرسة في قرية "عَزَالِية" من مضافات "بَاغِرْهَات" سنة ١٣٣٧ هـ، ثم التحق بالجامعة الحسينة الأشرفية براكترا، "داكا" سنة ١٣٥٢ هـ، وبنى الجامعة القرآنية لال باغ "داكا" سنة ١٣٨٤ هـ.
صنّف كتبا كثيرة، منها:"بيعت نامه"، و"توبه نامه"، و"فضيلة العلم"، و"فضيلة الصلاة"، و"فضيلة الذكر"، و"معنى الصلاة"، و"فضيلة الصيام"، و"فضيلة التجارة"، وترجم باللغة البنغالية عدّة كتب من مؤلّفات شيخه الإمام أشرف علي التهانوي، منها: ما يلي "بهشتي زبور"، "تبليغ الدين"، و"فرع الإيمان"، و"حياة المسلمين"، و"قصد السبيل"، و"مناجات مقبول"، و"تعليم الدين"، وغيرها.
توفي في نصف النهار يوم الثلثاء ١٣٨٨ هـ، وعمره إذ ذاك ٧٤ سنة، ودفن في مقبرة مدرسة خادم الإسلام، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
* * *
٢٢٥١ - الشيخ الفاضل شمس الحق بن علي أعظم ملا الفِيْنَوي*.