للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في بلاده، وتوفي بحديقته ببلدة "أماسيه"، ومن المشهور أن الغسّال لما وضعه على السرير فوق صفة انهار جانب من الصفة، فأخذ المولى إلياس جانب السرير بيده كيلا يقع، ودفن بموضع يقال له: سواديه. - قدّس الله تعالى سرّه -.

* * *

١٢١٤ - الشيخ العالم الكبير العلامة بير محمد بن أولياء الجونفوري، ثم اللكنوي، أحد المشايخ المشهورين بالفضل والكمال*.

ولد بقرية "أتاوان" من أعمال "مندياهو"، قرية جامعة في ناحية "جونبور" لأربع ليال بقين من رمضان سنة سبع وعشرين وألف.

وتوفي والده في صغر سنّه، فتربّى في مهد عمّه، وسار إلى "مانكبور"، واشتغل بالعلم على أساتذتها، وأدرك بها الشيخ عبد الله السيّاح الدكني، فبايعه، وسافر إلى "لكنو"، وقرأ الكتب الدرسية على القاضي عبد القادر العمري اللكنوي، ووفد عليه عبد الله المذكور عند رجوعه من "بنغاله"، فلازمه، وأخذ عنه الطريقة الجشتية، وأمره عبد الله أن يجتهد في البحث والاشتغال، ويستكمل التحصيل، ثم يشتغل بالطريقة، ويبذل جهدَه فيها، فسافرَ إلى "دهلي"، وقرأ فاتحة الفراغ في دروس العلامة حيدر، وأدركه عبد الله بـ "دهلي"، فأجازه في جميع الطرق والسلاسل، وأجازه في "العوارف"، و"الجواهر الخمسة"، فرجع إلى مدينة "لكنو"، وسكن بها.

وكان يدرّس، ويفيد.


* راجع: نزهة الخواطر ٥: ١٠٨ - ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>