غرار، لا سيّما الصبر على المكاره وإيذاء الأعداء ومكافأة السيئة بالحسنة والتواضع وتوقير الكبير، ورحم الصغير وبسط اليد وبشاشة الوجه وغيرها.
[المجاملة والسلوك النبيل]
كان من طبعه المستقيم وسجاياه الممتازة أن يجامل معاصريه وأحبابه وأقرانه، ويحسن السلوك والمعاملة معهم حتى تصفو قلوبهم، وتصبو إليهم.
كان فضيلة الشيخ العلامة فضل الرحمن رحمه اللَّه أحد أساتذة الجامعة الإسلامية فتيه محدثا عظيما في عصره، فكان يختلف إليه الشيخ بنفسه بين الفينة والأخرى بالإدام، ولما رأى الأستاذ ذلك من الشيخ رئيس الجامعة أحسّ الحرج، وشقّ على نفسه ذلك، فقال له: لم ذا تتكلف؟ إذا تروم أن تبعث شيئا، فابعثه مع طالب، فأجابه الشيخ: أستحي أن أرسل إليكم طالبا.
[الجود والسخاء]
ومما اتّسم به الشيخ من الصفات الجميلة والخلال النبيلة الجود والسخاء. فكان جوادا فيّاضا أريحيا، يعطى إعطاء من لا يخشى الإملاق والاقلال من ذي العرش والإجلال. وكان يتعهّد أحوال جيرانه ويطعم الفقراء البائسين، ويقري الوافدين إلى رحابه من كل فجّ عميق، ويمسح يداه المبسوطتان الندى والجود كالحيا دائما على الناس.
[مآثره الخالدة]
لقد خلف الشيخ مآثر رائعة، يدوم بها ذكره في عقبه، وتكون له صدقة جارية. من أبرزها:
الجامعة الإسلامية فتيه (١):
(١) الجامعة الإسلامية الضميرية قاسم العلوم فتيه، شيتاغونغ، أسّسها مولانا الشيخ المفتي عزيز الحق، رحمه اللَّه تعالى سنة ١٣٥٧ هـ، وبدأ فيها درس الكتب الستة سنة ١٣٦٦ هـ، الموافق عام ١٩٤٦ م.